انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به


2 مشترك

    التدخبن مرحله اولي للادمان

    monmon
    monmon
    المدير


    عدد الرسائل : 628
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 56503
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009

    التدخبن مرحله اولي للادمان Empty التدخبن مرحله اولي للادمان

    مُساهمة من طرف monmon الأربعاء فبراير 18, 2009 1:26 pm

    تدخين السيجارة أو الجوزة أو الشيشة أو البايب محطة أولى
    إدمان المخدرات قد يبدأ بروشتة طبيب

    بقلم د. محمود بن عبد الغني نمير

    لا يختلف اثنان حاليا على الأثر المدمر للإدمان على الفرد والمجتمع وقد يعتبره بعضهم أشد الكوارث التي قد تصيب مجتمعا ما لأنه يصيب في الأساس أهم فئة من فئات المجتمع ألا وهي الشباب متوسطي العمر مستقبل الأمم وطاقتها الإنتاجية فيحول من يصيبه إلى بقايا وحطام إنسان غير قادر على الكسب والعمل أو حتى مجرد التفكير المتزن، كما يتخطى تأثير الإدمان ليشمل نواحي اقتصادية وأمنية واجتماعية خطيرة لذا من الضروري تشخيص ذلك المرض العضال وبيان كيفية العلاج والأهم حماية فئات المجتمع من الإصابة به.
    وقد اختلف كثيرا حول تعريف محدد للإدمان إلا أنني أجد التعريف الأنسب له أنه "نمط معين من التعاطي المزمن للعقار دون وجود دواع طبية لتعاطيه بحيث يؤدي ذلك إلى آثار سلبية ضارة في الشخص المتعاطي والمجتمع الذي يعيش فيه" فالمدمن يتعاطى العقار المخدر دون دواع طبية وغالبا ما يكون ذلك بقصد المحاكاة أو تقليد الغير (أنداد السوء)، أو للحصول على شعور الاسترخاء أو للخروج من أحوال نفسية معينة أو من مشاكل اجتماعية أو خاصة، فيقوده ذلك إلى طريق الإدمان والتعود على العقار وبالطبع يوما بعد يوم تزيد النفقات اللازمة للحصول على العقار وزيادة الجرعة باستمرار لقلة تأثير العقار مع الاستمرار على تعاطيه وتعود الجسم عليه وظهور أعراض الانسحاب مع توقف الاستخدام مما يدفع المدمن دفعا نحو الحصول على المخدر بأي طريقة، ومع اقتران ذلك بعدم قدرة المدمن على الكسب نظرا للمشاكل الجسمية والنفسية الشديدة التي يسببها الإدمان، فيقود ذلك كله إلى تنامي سلوك مضاد للمجتمع لدى المدمن قد يؤدي به إلى ارتكاب الجرائم للحصول على المال اللازم لشراء العقار الذي يتناوله، وهذا في الحقيقة مكمن الخطورة الكبيرة للإدمان وآثاره السلبية الخطيرة في الوطن والمواطن من كل النواحي الصحية والاقتصادية والأمنية.
    وهناك عقاقير إدمانية عديدة ينتشر تعاطيها في المنطقة العربية، يأتي على رأسها في الفترة الحالية إدمان الأقراص والأدوية والمركبات المهدئة والمنومة والمنشطة والمهلوسة، يأتي بعدها تعاطي الحشيش والأفيون والهيروين والكوكايين، ومواد عديدة ثبت استخدامها من قبل الأحداث مثل تشفيط المذيبات والمواد المتطايرة مثل البنزين والجلة والتنر، ولعل أخطر المواد المخدرة التي يتم تعاطيها المنومات والمهدئات والهيروين والأفيون لأن تلك المواد تودي عند التوقف المفاجئ عن تعاطيها إلى أعراض انسحابية شديدة على المدمن قد تؤدي بحياته إذا لم يتعاطها، كما تؤدي إلى تغيرات سلوكية خطيرة على المدمن تدفعه بشدة نحو تعاطي العقار والحصول عليه بأي وسيلة.

    التدخبن مرحله اولي للادمان 680029789
    وينبغي الانتباه إلى أن الإنسان قد يتعاطى المخدر ويدخل دائرة الإدمان دون أن يدري، فأحيانا يبدأ الإدمان بروشتة طبيب يصف فيها أدوية مهدئة أو منومة لمريض ما لظروف صحية معينة، فيقوم المريض بتكرار الدواء من تلقاء نفسه دون استشارة الطبيب وهذا قد يقود إلى الإدمان، لذا وجب التحذير من تكرار أي عقار دون استشارة الطبيب المعالج وهذا بوجه عام، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بأدوية مهدئة أو منومة أو لديها قابلية إدمانية.
    وتوجد علاقة وطيدة بين التدخين وإدمان المخدرات، وفي اعتقادي الشخصي أن تدخين السيجارة أو الجوزة أو الشيشة أو البايب هو المحطة الأولى في طريق الإدمان، ذلك أن الكثير من المواد المخدرة مثل البانجو والحشيش والأفيون يتم تعاطيها بالأساس عن طريق التدخين، وبالطبع إذا كان الشخص مدخنا من السهل عليه تعاطي مثل تلك المواد أما إن كان غير مدخن فاحتمالية تعاطيه تلك المخدرات ستكون شبه منعدمة وذلك لانعدام وسيلة التعاطي عنده، لذلك إذا كان للمخدرات أما فهي السيجارة ووسائل التدخين المختلفة لذلك من المنطقي أن تبدأ مكافحة المخدرات بمكافحة التدخين.
    أما من ناحية المضاعفات الصحية والأعراض الجسمية، التي تطرأ على المدمن جراء عملية الإدمان فهي كثيرة وأكبر من أن تحصى في مقال، فالمدمن يعاني اعتلالا شديدا في صحته النفسية والبدنية مما يجعله عضوا غير فاعل وغير منتج في المجتمع وغير قادر على العمل أو حتى إعالة نفسه، فيبدو على المدمن أنه غير مكترث أو مهتم بمظهره الخارجي وقد تبدو عليه أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر وبعض العقاقير قد تؤدي عند إدمانها إلى داء الفصام وأحيانا إلى الجنون، كما ينتشر بين المدمنين الكثير من السلوكيات السلبية والمعادية للمجتمع وبعض السلوكيات الشاذة. أما المضاعفات الجسمية للإدمان فهي كثيرة ومتعددة ويكفي أن يعرف أن الإدمان لا يترك عضوا من أعضاء الجسم إلا ويدمره أو على الأقل يؤثر فيه بالسلب، فالعقاقير الإدمانية تؤدي إلى تثبيط في وظائف النخاع العظمي مما يؤدي إلى عدم تكوين خلال دموية جديدة وتأثير سلبي في الجهاز المناعي للجسم فتقلل مقاومة الجسم للأمراض، كما يؤدي الإدمان إلى اعتلال شديد في وظائف الكبد والكلى وقد يكون سببا لحدوث الفشل الكلوي والكبدي، كما أنه يؤدي لالتهاب الأعصاب الطرفي، وكذلك تكوين جلطات المخ والقلب والرئتين، كما يساعد الإدمان على نقل العدوى في الكثير من الأمراض، خصوصا أمراض التهاب الكبد الوبائي والإيدز والتيتانوس وداء البتيول، وبخاصة بين المدمنين الذين يتشاركون الحقن الملوثة، وكما قلنا بداية فإن مضاعفات الإدمان أكثر من أن تحصى في مقال.
    وقد يتساءل بعضهم عن كيفية مواجهة الإدمان، وهل الطب وحده المسؤول عن مواجهة تلك الظاهرة؟ والإجابة عن ذلك يسيرة فالطب ليس هو المسؤول الوحيد عن مواجهة تلك الظاهرة، فدور الطب الأساسي هو تحقيق الانسحاب الآمن للعقار من جسم المدمن وعلاج المضاعفات الجسمية والنفسية التي يعانيها، ولكن الأهم من ذلك كله هو التقويم السلوكي والاجتماعي والتثقيفي للمدمن حتى لا يعود إلى الإدمان مرة أخرى، وهذا لا يتأتى إلا بمشاركة جميع عناصر المجتمع في حل تلك المشكلة، فهناك دور تربوي في محيط الأسرة والمدرسة والجامعة، وهناك دور تثقيفي لجهاز الإعلام، ودور للتقويم السلوكي يقوم به المسجد، وهناك دور علاجي تقوم به وزارة الصحة، وكما ذكرت آنفاً فهناك حاجة ملحة للتقويم السلوكي للمدمن حتى لا يعود إلى الإدمان بداية من دراسة الأسباب التي أدت به إلى الإدمان وإبعاده عن رفقاء السوء وإعادة تأهيله نفسياً وبدنياً ومهارياً ليعود عضواً منتجاً في المجتمع، كما أنه ينبغي النظر للمدمن على أنه ضحية ومريض يجب مساعدته وعلاجه وعدم النظر له كشخص مجرم تنبغي معاقبته، فالمدمن يحتاج للعلاج الآمن وإعادة التأهيل وليس العقاب، وهناك حاجة ملحة لإنشاء المراكز المتخصصة في علاج الإدمان لتنتشر في جميع المناطق والمحافظات الصحية في المملكة وإيداع المدمن تلك المصحات بدلاً من مستشفيات الصحة النفسية كما يحدث حالياً، فمن الضروري أن تكون هذه المصحات مستقلة ولا تتبع مستشفيات الصحة النفسية والعقلية لأن ذلك يؤدي إلى إحجام كثير من المدمنين عن تلقي العلاج لأن دخوله هذا المكان يشعره بأنه مجنون وهذا لا يليق به اجتماعيا، كما ينبغي ألا يتم إدخال المدمن للعلاج عن طريق الشرطة لأن ذلك يضعه في مرتبة المجرمين وهذا لا يسعد أي شخص أن يعامل هذه المعاملة حتى وإن كان في حاجة إلى العلاج، وليس هناك شك في أن انتشار تلك المراكز المتخصصة في علاج الإدمان مع الحفاظ على خصوصية وسرية المدمن ونيل ثقته في رغبة المجتمع في مساعدته وليس معاقبته هو السبيل لحصار وعلاج تلك الظاهرة التي تهدد أغلى ثروة وطنية ألا وهي شباب الأمة ومستقبلها.
    وأسال الله العلي القدير أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين جميعاً من تلك الآفة المدمرة وأن يصلح أبناءنا وبناتنا ويهدينا جميعاً سبيل الخير والرشاد، إنه ولي ذلك والقادر عليه


    عدل سابقا من قبل monmon في الأربعاء فبراير 25, 2009 1:14 pm عدل 1 مرات
    his grief
    his grief
    المدير


    عدد الرسائل : 306
    العمر : 38
    الموقع : مصر ام الدنيا
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 56870
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009

    التدخبن مرحله اولي للادمان Empty رد: التدخبن مرحله اولي للادمان

    مُساهمة من طرف his grief الخميس فبراير 19, 2009 3:36 pm


    ميرسى على مجهودك الرائع

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:32 am