الرهاب الإجتماعي او الخوف من امراض العصر التي انتشرت بشكل كبير بين الناس
واصبح مثل عائق كبير للشخص المصاب فيه فماهو هذا المرض وماهي اسبابه
واعراضه وماهي المهارات السلوكيه التي يستطيع الشخص فعلها للتخلص بشكل
تدريجي من هذا المرض ..
الرهاب الاجتماعي مرض نفسي منتشر و يجهله كثير من الناس حتى المصابين به، مما يسبب لهم الألم و المعاناة و الخسائر على عدد من الأصعدة.
ويعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا بالذات ، وأعتقد أنه أكثر انتشاراً فيه من أي مجتمع آخر، مع عدم وجود دراسات إحصائية دقيقة لذلك. ويبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال ، وبالذات المتعلمين منهم والشباب ، بشكل أوضح منه في النساء. ذلك قد يرجع إلى التقاليد أو الحماية الزائدة عن الحد والتي تكون البذرة الأولى للرهاب الاجتماعي. القسوة على الطفل تفقده فطرته التي فطره الله عليها من الفضول وحب الاستطلاع ، وتجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف. أما الحماية الزائدة والحنان المفرط فيحرمان الطفل في طفولته من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه بالاحتجاج اللفظي أو العملي.
يبدأ هذا الاضطراب مبكراً في سن الطفولة أو بداية المراهقة حيث تبدأ معظم الحالات في الظهور عند سن الخامسة عشرة تقريباً. وقد وجدت دراسات مختلفة أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الاضطراب: ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء ، و مرة أخرى بين 12-17 سنة على شكل مخاوف من النقد و التقويم الاجتماعي، و تندر الإصابة به بعد الخامسة والعشرين من العمر. وبالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي تحدث في هذه المراحل المبكرة إلا أنه يعتبر أيضاً من الاضطرابات النفسية المزمنة التي قد تستمر عشرات السنين. ومع ذلك فإن المصابين بالرهاب الاجتماعي حتى مع علمهم بهذه الحالة قد يتأخرون في طلب العلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها أو خوفاً من مواجهتها والاعتراف بوجودها.
اسبابه
لا شك أن خيرات الطفولة لها أهميتها بل خطورتها في المراحل المتأخرة من نمو الشخصية ، فالإطار الأساسي لشخصية الفرد يتشكل خلال الخمس سنوات أو الست الأولي من عمر الطفولة . كذلك العادات التي تتم في مرحلة الطفولة من الصعب التخلص منها في المراحل اللاحقة من النمو . فالطفل الذي يخفق مثلاً في تنميه إحساس مراعاة الغير أو الشعور بالثقة في النفس ، يخفق مثلاً في تنمية هذا الإحساس وهذا شعور في فتره المراهقة أو حتى عند بلوغ سن الرشد ، والطفل الذي يخفق في القراءة في المرحلة الابتدائية يكاد يستعصي عليه التغلب علي هذه المشكلة في المراحل التعليمية التالية ، وهكذا فإن أحداث الطفولة واتجاهات التطور في تلك السنوات المبكرة تلقي ظلالها المؤثرة في مستقبل الفرد . ويمكن القول بأن الشعور بعدم الثقة من أهم المقومات التي تؤدي إلي الرهاب الاجتماعي ، ومن المهم البحث عن الأسباب ، كما يمكن أن يكون اكتساب الرهاب الاجتماعي عن طريق التعلم المباشر وذلك عن طريق تقليد الأنموذج ، فمثلاً إذا تكرر ظهور استجابات الخوف المرضي في المواقف الاجتماعية لدي الأم مثل الخوف من مواجهه الناس أو الخوف من حضور مناسبات أو حفلات ، فهذا يتيح للطفل نموذجاً يقلده . ويقرر بعض العلماء أن أحداث الطفولة والخبرات النفسية التي يمر بها الطفل تؤثر عليه في مستقبل الحياة ، وكل هذه الخبرات يعود فيشعر بها من جديد إذا تعرض لنفس الظروف ونفس المؤثرات فمخاوف الطفولة تتجدد في كبر الإنسان إذا ما تعرض لموقف يثير خوفه مشابه لما تعرض عليه في السابق . من ذلك كله نلاحظ أهمية مرحلة الطفولة في تكوين الشخصية ، ودور الأسرة وخبرات التنشئة الاجتماعية في اكتساب الفرد لسلوك الرهاب الاجتماعي . وكثيراً من مرضي الرهاب الاجتماعي يكونوا حساسين لبعض الأمور فقط تجد بعضهم يخشى أن يشاهده أو يلاحظه الناس ، وكذلك قد يكون هذا الشعور بسبب أنهم فقط يستطيعون أن يفعلوا أشياء معينه مادام أن لا أحد يراقبهم وإن نظرة من شخص آخر سوف تعجل بحدوث نوبة من الفزع . في المقابل قد تجد ناس يخافون الرعشة أو احمرار الوجه أو العرق أو الظهور بشكل سخيف لا يجلسون في مواجهه راكب آخر في الأتوبيس خشيه مراقبه الآخر له ، كذلك تجدهم يخشون أن يجذبوا الانتباه إليهم بسلوكهم غير الملائم أو بإغمائهم ، كذلك تجدهم يتجنبون الكلام مع الرؤساء ’ وقد يمتنعون عن السباحة أمام الآخرين خوفاً من تفحص أجسادهم من قبل الآخرين ، ويتجنبون الحفلات ويشعرون بكثير من الحرج إذا وجه لهم أحد الحديث حتى لو كان عادياً جداً .
وفقاً لنظرية التعلم فإن التذكر ( للمواقف المخيفة ) ليس شرطاً أساسياً وتفترض النظرية أن الإنسان قد مر بتجارب ربما تكون شديدة وذكراها قد زالت من الذاكرة ، ولكن تراكمات الصدمات والتجارب المؤلمة يؤدي في الإنسان إلي نشؤ سلوك اجتنابي وما يرافقة من خوف وقلق من الموقف المثير للألم .
اعراضه
الشعوربالارتباك
ارتعاش الاطراف
التعرق
جفاف في الحلق
زيادة نبضات القلب
الشعوربالحرارة في اليد والجسم والوجه
احمرار الوجه
وقديشعربالاسهال او الامساك
وقد لاينام ولا يأكل اذا علم انه سيتعرض للموقف
وكل خوفه ان يراه احد وهو على هذه الحالة
1- التحدث أمام الآخرين ( جمع من الناس ) . وكلما كان عدد الحضور أكبر كلما كان الموقف أشد صعوبة ، والكلمة الارتجالية أكثر صعوبة من المكتوبة .
2- الحديث مع مجموعة من الناس بصوت عال كالطالب عندما يطرح سؤال ، أو التعليق علي موضوع أو المشاركة في محاضرة .
3- الحديث مع أصحاب المراكز الإدرايه العالية كالمدير أو المسؤول ، وقد يكون القلق شديداً يعجز معه طلب أجازه ، أو استئذان ، أو طلب ترقية .
4- المواقف الأسرية ، فلا يستطيع التعبير عن رأيه أو المشاركة في النقاش .
5- الأكل أو الشرب في وجود الآخرين في المناسبات والأماكن العامة كالمطاعم فيعتقد أن الناس تراقبه .
6- تقديم القهوة والشاي للضيوف ويحاول التهرب منها ، أو تناول شئ من ذلك من قبل شخص آخر وقد ترتجف يداه .
7- إمامه الصلاة الجهرية ، وقد يتعمد الفرد الحضور متأخراً حتى لا يقدمه أحد للصلاة .
8- الحديث مع الجنس الآخر للطؤاري .
9- حضور المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج والعزائم والتعزية ، أو دعوة الآخرين في منزلة خشية عدم قدرته علي الترحيب بهم وكلمات المجاملة.
10- التحدث بالهاتف أمام الآخرين .
علاجه
1- العلاج الدوائي
إن استخدام العلاج الدوائي والعلاج السلوكي معاً في علاج اضطراب القلق بشكل عام يعطي أفضل النتائج ، أما الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج السلوكي يستخدم مع العلاج الدوائي .ومن الأدوية المستخدمة لحالات الرهاب الاجتماعي – عقار الألبرازولام وهو عبارة عن مهدي ، كذلك هناك عقار المضاد للأدرينالين وهو مثبط ، كذلك هناك عقار – فينالزين . وعقار – إنديرال .
2- العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي من أكثر أنواع العلاج الملائمة والفعالة لحالات الخواف ، وحتى يحقق العلاج السلوكي نتيجة ناجحة لابد من توفر العناصر التالية :-
أ- موافقة المريض علي العلاج .
ب- تحديد واضح وموضوعي للمشكلة .
ت- وجود إستراتيجيات انتقائية يختار المعالج السلوكي منها ما يناسب المشكلة . وتتضمن الأساليب السلوكية كل من التعرض – أسلوب الاسترخاء – توكيد الذات
3- العلاج المعرفي يشير كل من العالمين ( بيوتلر و إيملكمب ) إلي أهمية العلاج المعرفي في حالات الرهاب الاجتماعي حيث يحظي باهتمام متزايد في علاج حالات القلق ، وقد نجح في علاج قلق الاختبارات والتحدث أمام الآخرين ، والتعامل مع الأشخاص الآخرين . ويعتمد العلاج المعرفي علي حقيقة أن الانفعالات وسلوك الفرد ناتجة عن الطريق التي يفكر بها الإنسان وبناء عليها اتجاهاته ومدركاته وفرضياته التي تطورت من خبراته السابقة . وهو يركز علي تعديل أفكار المريض عن نفسه وعن الآخرين من خلال المناقشة والحوار والتدريب علي التفكير بطريقة إيجابية وواقعية ، ويعتبر التضخيم أحد الأخطاء الأساسية في التفكير والاستنتاج الانتقائي ، وأيضاً التعميم والتفكير الحدي المتطرف وسلبياً أو إيجابيا ، فالمريض يضخم أخطاءه ويجعل للآخرين صفات قاسية شديدة وانتقادية ولا يري فيهم التفهم والتشجيع والمساعدة ويري نفسه ضعيفاً وناقصاً من خلال المبالغة في فهمه لنقاط ضعفه ، ومن ناحية أخرى يقلل من نجاحاته وقدراته وتصرفاته الجيدة في مجالات أخرى وأنها لا تستحق الثناء أو التقدير ، وتجرى مناقشة الأحداث اليومية التي يمر بها المريض ومعرفة تعليقاته السلبية عليها ومحاولة استبدال المعتقدات الخاطئة بأخرى صحيحة .
مهارات التخلص من الرهاب الاجتماعي
بالنسبة للعلاج السلوكي، فهو أن يحلل الإنسان المخاوف التي تصيبه بمعنى أن يكتبها في ورقة، يبدأ بأقلها ثم الأشد فالأشد، وبعد ذلك يتدارسها مع نفسه ولا بد أن يؤمن بسخفها، أي أنه ليس من المفترض أن تكون لديه هذه المواقف السلبية في مواقف اجتماعية يستطيع كل الناس أو حتى من هو أصغر منه أو من هو أضعف منه القيام بها.
لا بد من هذا الحوار والنقاش النفسي الداخلي، هو وسيلة من وسائل العلاج.
ثانيًا: لا بد من الاقتناع والاقتناع التام، وهذا قائم على التجارب العلمية أن ما يتصوره صاحب الرهاب الاجتماعي من أنه سوف يفشل أمام الآخرين أو أنه سوف يسقط أو يحدث له شيء من هذا القبيل؛ فهذا ليس صحيحًا، بل التجارب أثبتت أن صاحب الرهاب الاجتماعي يتصور أعراضه بصورة مكثفة وشديدة ومبالغا فيها، وهذه هي العلة الأساسية، وحين يقتنع الإنسان بذلك إن شاء الله سوف يقلل من الرهاب الاجتماعي.
الشيء الرابع: المواجهة، والمواجهة يمكن أن تكون أولاً في الخيال، بمعنى أن يتخيل الإنسان نفسه أنه في مواجهة المواقف التي يخاف منها، يبدأ بأقلها ثم بأشدها، لا بد لهذا التأمل والتخيل ألا يقل عن 15 دقيقة، ولا بد أن يكون بصفة يومية، ثم بعد ذلك يبدأ الإنسان التطبيق العملي، والتطبيق العملي يمكن بأن يتخذ الإنسان رفقة في أول الأمر، فمثلاً إذا كان يخاف من مكان معين كأن يخاف أن يجلس خلف الإمام أو يكون في الصف الأول، فيمكن أن يصطحب معه صديقًا يجلس معه.
وإذا أراد أن يذهب لأحد المناسبات يأخذ معه صديقًا، وبعد ذلك يحاول أن يقوم بهذه المهام لوحده، ولمعظم الحالات لديه الإرادة.
اتمنى انكم اخذتوا فكره عن هذا المرض سائله الله ان يشفي كل مريض بهذا الداء
واصبح مثل عائق كبير للشخص المصاب فيه فماهو هذا المرض وماهي اسبابه
واعراضه وماهي المهارات السلوكيه التي يستطيع الشخص فعلها للتخلص بشكل
تدريجي من هذا المرض ..
الرهاب الاجتماعي مرض نفسي منتشر و يجهله كثير من الناس حتى المصابين به، مما يسبب لهم الألم و المعاناة و الخسائر على عدد من الأصعدة.
ويعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا بالذات ، وأعتقد أنه أكثر انتشاراً فيه من أي مجتمع آخر، مع عدم وجود دراسات إحصائية دقيقة لذلك. ويبدو الرهاب الاجتماعي في الرجال ، وبالذات المتعلمين منهم والشباب ، بشكل أوضح منه في النساء. ذلك قد يرجع إلى التقاليد أو الحماية الزائدة عن الحد والتي تكون البذرة الأولى للرهاب الاجتماعي. القسوة على الطفل تفقده فطرته التي فطره الله عليها من الفضول وحب الاستطلاع ، وتجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف. أما الحماية الزائدة والحنان المفرط فيحرمان الطفل في طفولته من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه بالاحتجاج اللفظي أو العملي.
يبدأ هذا الاضطراب مبكراً في سن الطفولة أو بداية المراهقة حيث تبدأ معظم الحالات في الظهور عند سن الخامسة عشرة تقريباً. وقد وجدت دراسات مختلفة أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الاضطراب: ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء ، و مرة أخرى بين 12-17 سنة على شكل مخاوف من النقد و التقويم الاجتماعي، و تندر الإصابة به بعد الخامسة والعشرين من العمر. وبالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي تحدث في هذه المراحل المبكرة إلا أنه يعتبر أيضاً من الاضطرابات النفسية المزمنة التي قد تستمر عشرات السنين. ومع ذلك فإن المصابين بالرهاب الاجتماعي حتى مع علمهم بهذه الحالة قد يتأخرون في طلب العلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها أو خوفاً من مواجهتها والاعتراف بوجودها.
اسبابه
لا شك أن خيرات الطفولة لها أهميتها بل خطورتها في المراحل المتأخرة من نمو الشخصية ، فالإطار الأساسي لشخصية الفرد يتشكل خلال الخمس سنوات أو الست الأولي من عمر الطفولة . كذلك العادات التي تتم في مرحلة الطفولة من الصعب التخلص منها في المراحل اللاحقة من النمو . فالطفل الذي يخفق مثلاً في تنميه إحساس مراعاة الغير أو الشعور بالثقة في النفس ، يخفق مثلاً في تنمية هذا الإحساس وهذا شعور في فتره المراهقة أو حتى عند بلوغ سن الرشد ، والطفل الذي يخفق في القراءة في المرحلة الابتدائية يكاد يستعصي عليه التغلب علي هذه المشكلة في المراحل التعليمية التالية ، وهكذا فإن أحداث الطفولة واتجاهات التطور في تلك السنوات المبكرة تلقي ظلالها المؤثرة في مستقبل الفرد . ويمكن القول بأن الشعور بعدم الثقة من أهم المقومات التي تؤدي إلي الرهاب الاجتماعي ، ومن المهم البحث عن الأسباب ، كما يمكن أن يكون اكتساب الرهاب الاجتماعي عن طريق التعلم المباشر وذلك عن طريق تقليد الأنموذج ، فمثلاً إذا تكرر ظهور استجابات الخوف المرضي في المواقف الاجتماعية لدي الأم مثل الخوف من مواجهه الناس أو الخوف من حضور مناسبات أو حفلات ، فهذا يتيح للطفل نموذجاً يقلده . ويقرر بعض العلماء أن أحداث الطفولة والخبرات النفسية التي يمر بها الطفل تؤثر عليه في مستقبل الحياة ، وكل هذه الخبرات يعود فيشعر بها من جديد إذا تعرض لنفس الظروف ونفس المؤثرات فمخاوف الطفولة تتجدد في كبر الإنسان إذا ما تعرض لموقف يثير خوفه مشابه لما تعرض عليه في السابق . من ذلك كله نلاحظ أهمية مرحلة الطفولة في تكوين الشخصية ، ودور الأسرة وخبرات التنشئة الاجتماعية في اكتساب الفرد لسلوك الرهاب الاجتماعي . وكثيراً من مرضي الرهاب الاجتماعي يكونوا حساسين لبعض الأمور فقط تجد بعضهم يخشى أن يشاهده أو يلاحظه الناس ، وكذلك قد يكون هذا الشعور بسبب أنهم فقط يستطيعون أن يفعلوا أشياء معينه مادام أن لا أحد يراقبهم وإن نظرة من شخص آخر سوف تعجل بحدوث نوبة من الفزع . في المقابل قد تجد ناس يخافون الرعشة أو احمرار الوجه أو العرق أو الظهور بشكل سخيف لا يجلسون في مواجهه راكب آخر في الأتوبيس خشيه مراقبه الآخر له ، كذلك تجدهم يخشون أن يجذبوا الانتباه إليهم بسلوكهم غير الملائم أو بإغمائهم ، كذلك تجدهم يتجنبون الكلام مع الرؤساء ’ وقد يمتنعون عن السباحة أمام الآخرين خوفاً من تفحص أجسادهم من قبل الآخرين ، ويتجنبون الحفلات ويشعرون بكثير من الحرج إذا وجه لهم أحد الحديث حتى لو كان عادياً جداً .
وفقاً لنظرية التعلم فإن التذكر ( للمواقف المخيفة ) ليس شرطاً أساسياً وتفترض النظرية أن الإنسان قد مر بتجارب ربما تكون شديدة وذكراها قد زالت من الذاكرة ، ولكن تراكمات الصدمات والتجارب المؤلمة يؤدي في الإنسان إلي نشؤ سلوك اجتنابي وما يرافقة من خوف وقلق من الموقف المثير للألم .
اعراضه
الشعوربالارتباك
ارتعاش الاطراف
التعرق
جفاف في الحلق
زيادة نبضات القلب
الشعوربالحرارة في اليد والجسم والوجه
احمرار الوجه
وقديشعربالاسهال او الامساك
وقد لاينام ولا يأكل اذا علم انه سيتعرض للموقف
وكل خوفه ان يراه احد وهو على هذه الحالة
1- التحدث أمام الآخرين ( جمع من الناس ) . وكلما كان عدد الحضور أكبر كلما كان الموقف أشد صعوبة ، والكلمة الارتجالية أكثر صعوبة من المكتوبة .
2- الحديث مع مجموعة من الناس بصوت عال كالطالب عندما يطرح سؤال ، أو التعليق علي موضوع أو المشاركة في محاضرة .
3- الحديث مع أصحاب المراكز الإدرايه العالية كالمدير أو المسؤول ، وقد يكون القلق شديداً يعجز معه طلب أجازه ، أو استئذان ، أو طلب ترقية .
4- المواقف الأسرية ، فلا يستطيع التعبير عن رأيه أو المشاركة في النقاش .
5- الأكل أو الشرب في وجود الآخرين في المناسبات والأماكن العامة كالمطاعم فيعتقد أن الناس تراقبه .
6- تقديم القهوة والشاي للضيوف ويحاول التهرب منها ، أو تناول شئ من ذلك من قبل شخص آخر وقد ترتجف يداه .
7- إمامه الصلاة الجهرية ، وقد يتعمد الفرد الحضور متأخراً حتى لا يقدمه أحد للصلاة .
8- الحديث مع الجنس الآخر للطؤاري .
9- حضور المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج والعزائم والتعزية ، أو دعوة الآخرين في منزلة خشية عدم قدرته علي الترحيب بهم وكلمات المجاملة.
10- التحدث بالهاتف أمام الآخرين .
علاجه
1- العلاج الدوائي
إن استخدام العلاج الدوائي والعلاج السلوكي معاً في علاج اضطراب القلق بشكل عام يعطي أفضل النتائج ، أما الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج السلوكي يستخدم مع العلاج الدوائي .ومن الأدوية المستخدمة لحالات الرهاب الاجتماعي – عقار الألبرازولام وهو عبارة عن مهدي ، كذلك هناك عقار المضاد للأدرينالين وهو مثبط ، كذلك هناك عقار – فينالزين . وعقار – إنديرال .
2- العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي من أكثر أنواع العلاج الملائمة والفعالة لحالات الخواف ، وحتى يحقق العلاج السلوكي نتيجة ناجحة لابد من توفر العناصر التالية :-
أ- موافقة المريض علي العلاج .
ب- تحديد واضح وموضوعي للمشكلة .
ت- وجود إستراتيجيات انتقائية يختار المعالج السلوكي منها ما يناسب المشكلة . وتتضمن الأساليب السلوكية كل من التعرض – أسلوب الاسترخاء – توكيد الذات
3- العلاج المعرفي يشير كل من العالمين ( بيوتلر و إيملكمب ) إلي أهمية العلاج المعرفي في حالات الرهاب الاجتماعي حيث يحظي باهتمام متزايد في علاج حالات القلق ، وقد نجح في علاج قلق الاختبارات والتحدث أمام الآخرين ، والتعامل مع الأشخاص الآخرين . ويعتمد العلاج المعرفي علي حقيقة أن الانفعالات وسلوك الفرد ناتجة عن الطريق التي يفكر بها الإنسان وبناء عليها اتجاهاته ومدركاته وفرضياته التي تطورت من خبراته السابقة . وهو يركز علي تعديل أفكار المريض عن نفسه وعن الآخرين من خلال المناقشة والحوار والتدريب علي التفكير بطريقة إيجابية وواقعية ، ويعتبر التضخيم أحد الأخطاء الأساسية في التفكير والاستنتاج الانتقائي ، وأيضاً التعميم والتفكير الحدي المتطرف وسلبياً أو إيجابيا ، فالمريض يضخم أخطاءه ويجعل للآخرين صفات قاسية شديدة وانتقادية ولا يري فيهم التفهم والتشجيع والمساعدة ويري نفسه ضعيفاً وناقصاً من خلال المبالغة في فهمه لنقاط ضعفه ، ومن ناحية أخرى يقلل من نجاحاته وقدراته وتصرفاته الجيدة في مجالات أخرى وأنها لا تستحق الثناء أو التقدير ، وتجرى مناقشة الأحداث اليومية التي يمر بها المريض ومعرفة تعليقاته السلبية عليها ومحاولة استبدال المعتقدات الخاطئة بأخرى صحيحة .
مهارات التخلص من الرهاب الاجتماعي
بالنسبة للعلاج السلوكي، فهو أن يحلل الإنسان المخاوف التي تصيبه بمعنى أن يكتبها في ورقة، يبدأ بأقلها ثم الأشد فالأشد، وبعد ذلك يتدارسها مع نفسه ولا بد أن يؤمن بسخفها، أي أنه ليس من المفترض أن تكون لديه هذه المواقف السلبية في مواقف اجتماعية يستطيع كل الناس أو حتى من هو أصغر منه أو من هو أضعف منه القيام بها.
لا بد من هذا الحوار والنقاش النفسي الداخلي، هو وسيلة من وسائل العلاج.
ثانيًا: لا بد من الاقتناع والاقتناع التام، وهذا قائم على التجارب العلمية أن ما يتصوره صاحب الرهاب الاجتماعي من أنه سوف يفشل أمام الآخرين أو أنه سوف يسقط أو يحدث له شيء من هذا القبيل؛ فهذا ليس صحيحًا، بل التجارب أثبتت أن صاحب الرهاب الاجتماعي يتصور أعراضه بصورة مكثفة وشديدة ومبالغا فيها، وهذه هي العلة الأساسية، وحين يقتنع الإنسان بذلك إن شاء الله سوف يقلل من الرهاب الاجتماعي.
الشيء الرابع: المواجهة، والمواجهة يمكن أن تكون أولاً في الخيال، بمعنى أن يتخيل الإنسان نفسه أنه في مواجهة المواقف التي يخاف منها، يبدأ بأقلها ثم بأشدها، لا بد لهذا التأمل والتخيل ألا يقل عن 15 دقيقة، ولا بد أن يكون بصفة يومية، ثم بعد ذلك يبدأ الإنسان التطبيق العملي، والتطبيق العملي يمكن بأن يتخذ الإنسان رفقة في أول الأمر، فمثلاً إذا كان يخاف من مكان معين كأن يخاف أن يجلس خلف الإمام أو يكون في الصف الأول، فيمكن أن يصطحب معه صديقًا يجلس معه.
وإذا أراد أن يذهب لأحد المناسبات يأخذ معه صديقًا، وبعد ذلك يحاول أن يقوم بهذه المهام لوحده، ولمعظم الحالات لديه الإرادة.
اتمنى انكم اخذتوا فكره عن هذا المرض سائله الله ان يشفي كل مريض بهذا الداء